• Bienvenue, Invité
news Nouvelles: Marhaba, Le forum de Radio Al Manar est à présent ouvert à toutes et à tous. news

Auteur Fil de discussion: برنامج مراسي * marassi * - اعداد و تقديم : ربيع شعار  (Lu 1372 fois)

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
مراسي : برنامج اسبوعي ثقافي فني منوع يأتيكم  كل يوم خميس على الساعة السابعة مساء بتوقيت بروكسل : و و يتألف من ثلاث مراسٍ هي : -* مرسى الضيافة : و فيه نستضيف احدى الفعاليات الفنية أو الأدبية أو السياسية من الجالية العربية في بلجيكا و نتحاور معه حول ما يهم السادة المستمعين .-* مرسى الكنوز : و فيه نفتح أحد الكنوز الثمينة من خزائننا العربية العامرة - أغنية خالدة - قصيدة - قطعة أدبية أو فنية - و نطرح ما في كنزنا للحوار و النقاش العام .-* مرسى بساط الريح : و فيه نحلق في دنيا المحبة و المودة و نحط في كل بستان جميل لنقطف منه وردة و نقدمها للأحباب المستمعين و ... نتواصل . ** اعداد و تقديم ربيع شعار -* كونوا معنا : بتواصلكم نزداد تألقا و عطاء ... -* موعدنا : كل  يوم خميس على الساعة السابعة مساء بتوقيت بروكسل - السادسة بتوقيت غرينتش   
« Dernière modification: 20 janvier 2009 à 13:38:51 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors ligneAntar

  • Administrateur
  • Membre Complet
  • *****
  • Messages: 130
    • Voir le profil
    • www
  •  
Très bonne continuation Rabea pour cette émission " Marassi " que tu fais partager aux auditrices et auditeurs de Radio Al Manar chaque jeudi de 19h à 21h.

Meilleurs vœux pour 2009.  ;)

Antar.
Enregistrée
Un autre horizon...

Hors lignehassan

  • Membre Complet
  • ***
  • Messages: 182
    • Voir le profil
  •  
Salam Rabea
De meme également qu'a dit cher ANTAR.
        ( kolou aam wa antoum bi alfi ghair, wa li oumma islamia kaffa.)
Bien a vous
 HASSAN :)
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
حدثني خرفان بن خريف قال : راودتني أفكار - الصياعة - ، و أنا جالسٌ في الإذاعة ، و ليس في الجَيب نقود ، فقد تجاوزت - هذا الشهر - الحدود ، و إنكسرت - لسوء تصرفي - الميزانية ، لأنني حطَّمت في التبذير الأرقام القياسية ، فقدحت زَند التفكير ، باحثا عن مخرج يسير ، - فأنا في مثل هذه المواقف خطير - ، و أخذت أُقلِّب في رأسيَ الأسماء ، من أصدقائي الرجال و النساء ، لأجعل من أحدهم فريسة ، وأقضي - على حسابه - سهرة أنيسة ، و فجأة قفز إلى ذهني إسمُ حبيب ، و هو صديق حميم قريب ، تجمعني و إيّاه العديد من المزايا ، و عشت معه الأفراح و الرزايا ، فعرجت على مقهاه الصغير ، بحجة شربي لكأس عصير ، و بعد أن لاقانيَ بالترحاب ، نظر إليَّ بارتياب ، و بادرني بالقول : خَير يا طَير ؟؟ و مالك تمشي عكس السَير ؟؟ فألبست وجهي قناع الأبرياء ، و أجبته بكل دهاء : لقد طال عنك - يا صديقي - فراقي ، و زاد للسهر معك إشتياقي ، و قد منَّ الله عليَّ ببعض المال ، فرأيت أن نصرفه في الحال ، فابحث لنا عن مكان جميل ، نقطع فيه الليل الطويل ، فانفرجت منه الأسارير ، و كاد من الفرح يطير ، و ذهبنا إلى احد المطاعم العربية ، و كلانا مغتنمٌ للفرصة الذهبية ، و اخذ كل واحد منّا أيها الأحباب ، يطلب من المأكولات ما لذَّ و طاب ، و عشنا - حقيقة - سهرة بالألوان ، و حبيبٌ يرمقني بامتنان ، و هو يستمتع بالأكل و يطرب بسماع الألحان ، و لا يحسب حساباً لصروف الدهر و الزمان ، و قام للرقص الساهرون العرب ، و قد أخذهم الطرب ، و أنا أفكِّر بِطريقة للهرب ، فالفاتورة ستكون ضخمة ، بعد هذه الحفلة الفخمة ، و تفتَّق الذهن عن حيلة ، عندما لمحت فتاةً جميلة ، تجلس على طاولة بعيدة ، فقلت لحبيب : أُنظر لتلك الوحيدة ، سأذهب لأتعرّف عليها ، و أرقص معها لهنيهة ، و قمت و إختلطت بالأصحاب ، و إتّجهت فوراً نحو الباب ، و تركت - الحبيب - يواجه المصيبة ، و يدفع فاتورة الحساب الرهيبة ، و أنا أنشدُ و أقول .. و عمر القارئين يطول :
إحتَل و لا تخجل من حيلةٍ *** فآفّةُ الطفران أن يضجَرا
ألم ترى الحبلَ بتكرارِهِ *** في الصخرة الصمِّاءِ قد أثَّرا
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
عندما تطفح المجارير : لا تفوح الروائح الكريهة فحسب و انما تطفو القاذورات أيضا و معها تخرج أفواج الهوام لترتع في القذارة و تنقل الأوبئة و الأمراض ، و بما أن المجارير طافحة في هذه الأيام - العدوان الصهيوني الهمجي على أهلنا الصامدين في غزة - فلا بد من ظهور الجرابيع و الصراصير و منهم : فؤاد الهاشم .... و فؤاد الهاشم ليس مطربا شعبيا و لا يمت بصلة لمطربات العري و لا راقصات الزمن العربي الجديد و لا يمت أيضا بصلة للأشراف الهاشميين ، و إنما هو مجرد كاتب تافه من صغار الكتبة في جريدة الوطن الكويتية الأتفه منه ، و لأنه تافه يعمل في جريدة تافهة فقد اختار هذا الوقت العصيب الذي تمر به غزة ليتقيأ حقده و عمالته و قلة أدبه و ليظهر لنا قرونه اللامعة كديوث يستحسن على أهله ، فقد بدأ مع بداية الحرب الصهيونية على غزة بمقالة عنونها ب - بالكيماوي يا أولمرت ... من غزة حتى رفح - يحرض بها الصهاينة على حرق الفلسطينيين * الجبناء * الذين أيدوا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أثناء حربي الخليج الأولى و الثانية ضد الأمريكان و حلفائهم ، و سحق و ابادة المقاومة الفلسطينية الممثلة في حركتي حماس و الجهاد * الإرهابيتين * ، و عندما شعر بأن أحدا لم يهتم به أو بمقالته أو جريدته بعد كتابته لهذا المقال السخيف ، كتب مقالا آخر عيّر به الفلسطينيين * ناكري الجميل * بالمعونات الغذائية - من علب سردين و فول و باذنجان مخلل : حسب تعبيره * و التي قدمتها بلده الكويت و أنهم * أهل غزة * قد غلظت رقابهم و عرضت أكتافهم من لحوم الأبقار الهولندية التي أكلوها من خير الكويت فبطروا و اخذوا - تطبيقا للأجندة السورية و الإيرانية - بالتحرش باسرائيل المسالمة و المتحضرة و التي تدافع عن أطفالها ضد العدوان و الإرهاب الفلسطيني القادم من * امارة غزة الإسلامية * !!!! و لأنه سفيه و أراد أن يبرز قرونه اللامعة أكثر - كديوث يستحسن على من المفترض أنهم أهله و اخوانه * بالعروبة و ... الدين * لم يكتف بتبرير الإجرام الصهيوني ضد الأبرياء و العزل و النساء و الأطفال من بني قومه في غزة بل أخذ بالتحريض عليهم و حث * اسرائيل * التي تسعى لحماية * حدودها * و شعبها المسالم على تأجيج أوار الحرب التي تشنها على غزة حتى استئصال جذور أولئك الإرهابيين و من يواليهم و يلوذ بهم و اطفاء جذوة المقاومة في غزة تمهيدا لإعادة * الشرعية الفلسطينية * اليها * رغم أنه ضد حركة فتح أيضا !!!! و لكل هذا أقول للمستغربين من أفكار مثل هذا الديوث و أمثاله : من هذا * الجربوع * فؤاد الهاشم حتى نكتال بعلبته ؟؟؟؟ هو- و من يطبل له و يكتب على منواله - مجرد كلب من أبناء الهنود و الفيليبينيين الذين يحاولون لفت الأنظار اليهم بهذه الروائح الكريهة التي تصدر عن أفواههم * معهن حق زوجاتهن بخيانتهن مع الهنود و الفيليبينيين أيضا و ذلك لقذارتهم و رائحة أفواههم النتنة * و هم من الذين يقبلون * لرخصهم و انعدام شرفهم و نخوتهم و موت ضمائرهم * أن يلعبوا دور الديوثين فيستحسنوا على أهلهم - و مثلهم لا يشم رائحة الجنة - لا تعرف لهم موقفا : فهم اليوم مع بوش و غدا مع شارون ... تفوووا على شواربهم ..يا ليتهم يتعلموا من * شافيز * الرجولة و أفعال الرجال .... فليذهبوا الى فنزويلا و يستوردوا الرجولة * بعد أن تخلوا عن عروبتهم * فلعلها أفضل من الرجولة الفيليبينية .... تبا لهم أنى يؤفكون .
« Dernière modification: 23 février 2009 à 14:55:32 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
غزة .. جرح العروبة النازف .. أين ضمير العالم ؟

غزة هذا الجرح العربي النازف الى متى ..؟ غزة ياوطن الطهارة يارمز الصمود .. أضيئي بشموع صمودك القلوب المظلمة .. اهزمي بشموع أطفالك ظلام السجن و الحصار ..افضحي بشجاعتك عار الجبناء ..أين هيئة الأمم ؟ أين مجلس الأمن الذي لا تطبق قراراته الا على العرب ؟ غزة ...لست وحدك المحاصرة يا أرض البطولة والرجولة والفداء ... نحن أيضا محاصرون ... محاصرون بالخوف .. محاصرون بالقهر .. محاصرون بالذل .. محاصرون بالعجز ...غزة ... يا قلعة التصدي يا قبلة الأحرار... رفعت عن نفسك - بشجاعتك - الحصار يا سيدتي ... ساعدينا .. ارفعي عنا الحصار...غزة ... ليهنأ المنبطحون بانبطاحهم ... ليهنأ الظالمون بظلمهم ...ليهنا المترفون بترفهم .... و هم ينظرون اليك تحت الحصار ... غزة .... سلام عليك .. على ابنائك الأبطال ....على شهداؤك الأبرار ... قفي في وجه الاعصار وحدك ....وأ ضيفي لسجل العار العربي المشين عارا جديدا .... خير الكلام .................... يا أمة العرب ... شيئا" من الكرامة ... شيئا" من الغضب .. / مدارات / المنار بروكسل
« Dernière modification: 23 février 2009 à 14:55:02 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors ligneanssar

  • Néophyte
  • *
  • default avatar
  • Messages: 13
    • Voir le profil
  •  
أضحك الله سنونك أخنا الفاضل ربيع شعاع والله ضحكتنا يارجل مع عدم رغبتي بالضحك فجرح غزة وجروح أمتي ماتركت في جنبات جوارحي رغبة في الفرح وحسبنا الله ونعم الوكيل
طيب الله أيامكم بالخيرات والنصرو التمكين لأمة الإسلام العظيم
[/size] [/color]
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
شكرا جزيلا لمرورك الكريم أخي الغالي أنصار .... تحيتي و محبتي ..
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
التغريبة الربيعية * 1 *
« #8 le: 17 février 2009 à 16:20:24 »
  •  
-* فلا حدّ يباعدنا ....
-----
لم أكن أتوقع و أنا أغادر بروكسل مع صديقي المغربي - كريم - في رحلتي المغربية أن أرى كل هذا الجمال و الأصالة و أن أشعر بكل هذا الفرح و المتعة و النشوة و أنا في أحضان بلد عربي غنيّ الى حد الثراء بعروبته و تراثه و طبيعته ، كانت السيارة تقطع بنا الطريق الطويل في الأراضي البلجيكية باتجاه دوقية لوكسومبورغ التي تجاوزنا أراضيها بدقائق معدودات* بعد أن ملأنا خزان السيارة بالوقود الأرخص سعرا في أوروبا و ذلك لإعفائه من الضرائب في هذه الدويلة الصغيرة * لندخل في الأراضي الفرنسية مع حلول الظلام عابرين لمدينة * ميتز *ثم * نانسي * و * ليون * مفتقدين في الطريق أنوار الإضاءة التي تنير أتوسترادات بلجيكا كدولة وحيدة في العالم تنير طرقاتها الطويلة لتكون النقطة المتوهجة التي تظهر في الكرة الأرضية للناظرين اليها من على سطح ... القمر !!! و تركنا مرسيليا الى شمالنا * بعد استراحات قصيرة توقفنا فيها نلنا خلالها ساعتين من النوم * و دخلنا الى * مونبلييه * متجهين الى مرفأ سفن الركاب * سِت * الصغير التابع لمدينة حلوة تنام و تصحوا و هي تحتضن البحر و كانت المفاجأة بالجالية العربية التي تكتظ بها هذه المدينة لتتحول بملامحها الناعمة و معالمها الأوروبية الى لوحة جميلة رسمها فنان راق . أما أجمل مافي هذه الرحلة فهو مرورنا بحدود ثلاث دول و تجاوزنا لها دون أن يوقفنا أحد ليسألنا عن بطاقة شخصية أو جواز سفر ....

-* السندباد  السوري الإدلبي :
------
لا أدري لماذا تذكرت و أنا أصعد الى الباخرة الكبيرة التي ستنقلنا من أوروبا الى أرض المغرب - بعد مروري على الأمن الفرنسي بجواز سفري البلجيكي مرور الكرام - مغامرات السندباد البحري و قصصه المليئة بالغرابة و السحر ، و خطرت على بالي الخواطر و أنا أرى امتداد البحر الأبيض المتوسط و جالت بي الأفكار حتى وصلت الى اللاذقية على الطرف الآخر و تذكرت الأغنية التي تقول : أمانة عليك يامركب ... وصّلني لبلاد المغرب ... و قلت لنفسي : و من ثم ان شاء الله الى .... ادلب ، و عند اقلاع الباخرة و دخولها في لجّة البحر ذهبت أسلّي نفسي في ملهى الباخرة و طلبت من المطرب الذي كان يغني أن يغني لي : من يركب البحر لا يخشى من الغرق * و ذلك للتخفيف من خوفي الشديد من الغرق !!! * و عندما أطليت من النافذة كان البرّ قد غادرنا الى الأبد ... و لكي أتحدى الهواجس خرجت الى سطح الباخرة و أخذت التقط الصور لعتمة البحر الهادئ الذي تشق سفينتنا عبابه مخلفة خلفها أمواج صغيرة بيضاء ، ذهبت للعشاء و من ثم الى النوم بعد تعب الرحلة البرية ، كنت أتقاسم مع صديقي * كريم * كبينة ذات فراشين و حمام خاص و مثلها يعطى لمن يدفع ثمن الرفاهية و تحديت خوفي من الغرق و غرقت في نوم عميق .

-* علي يغني ... في أسبانيا !!!
-------
صحوت مبكرا جدأ و فورا الى مقهى الباخرة لأشرب عدة فناجين من القهوة محاولا بذلك أن أتخلص من دوار البحر الذي تملكني و جعلني أمشي كالسكران في أروقة الباخرة و سوقها الحرة ، بعد تناولي للفطور خرجت الى سطح السفينة لأتفرج على البحر الذي ظهر ثائرا مكفهرا في هذا اليوم ، قرأت العديد مما أحفظ من السور القرآنية و أخذت أبتهل الى ربي بأن يوصلنا على خير ... و عند الظهيرة بدا لي البرّ هتفت صارخا : وصلنا ... و أجابتني ضحكات خافتة من أصدقاء الرحلة و من ثم تبرع أحدهم بالتفسير : انها أسبانيا ... و هذه المدينة هي مدينة * ألي كانتي * ، و ألي كانتي ترجمتها الى العربية * علي يغني * و أصلها بأن العرب الفاتحين كان لهم مؤذنا اسمه عليّ و عندما كان يؤذن لهم للصلاة كان السكان الأصليين يقولون بأن عليّا يغني ، و بقي العرب في أسبانيا ثمانمائة عام و خرجو منذ خمسمائة عام و مازال عليّا يغني ....
قضيت يوما متعبا و أنا أتنقل من المطعم الى المقهى و الى الملهى لأسمع الموسيقا و أقطع الوقت و اشتدت ثورة البحر و عندما أقبل الليل أحسست بالفرج القريب ان استطعت أن أنام هذه الليلة ، و بمساعدة من دوار البحر .. غرقت في نوم عميق .

-* على شطّ بحر الهوى .. رسيت مراكبنا
-----
استيقظت في الصباح على حركة نشطة في الباخرة ، كنا على وشك الوصول ... ألقيت بنظرة من النافذة و رأيت البر القريب و هتفت ... شكرا يا رب ، أخذت حماما طويلا و خرجت الى سطح الباخرة لأتفرج على السفينة و هي ترسوا على شواطئ مرفأ مدينة * الناضور * المغربية - و هي مدينة في ريف المغرب و سكانها من الأمازيغ المغاربة و تقع على البحر الأبيض المتوسط و هي الى جانب مدينة الحسيمة تعد المراكز البشرية الرئيسية للأمازيغ المغاربة و هي ايضا منفذا رئيسيا لتهريب * الحشيش * المغربي الذي يزرع بكثافة في هذه المنطقة و لتهريب البشر * الحراقة : و هو الإسم الذي يطلق على الهاربين عبر البحر الى شواطئ أوروبا تأسيا بطارق ابن زياد الذي حرق مراكبه و هو على شواطئ الأندلس على مبدأ : يا قاتل يا مقتول * الى أوروبا ... أتممت اجراءات الدخول بسرعة و ذلك بفضل عشرة يوروات دفعها صديقي لأحد السماسرة الذين ينشطون على الحدود كمبعوثين غير رسميين للموظفين الرسميين على الحدود ، كانت هناك عقبة صغيرة بالنسبة لي اذ انهم طلبوا مني بطاقتي الوطنية لظنهم بأنني من أصول مغربية و عندما عرفوا بأنني من أصل سوري فرحوا بي و رحبوا قائلين : ادخلها آمنا ... خرجنا بسيارتنا من الحدود قاصدين قرية صديقي كريم * مداغ * القريبة لمدينة بركان في شرق المغرب عابرين لبساتين الزيتون ... و تنفست بعمق أول رشقة هواء عربية منذ تسع سنوات ، ونظرت لشجر الزيتون و أحسست بأنني على مشارف ادلب ..
---------

يتبع في حلقة قادمة ...
_________________
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
التغريبة الربيعية * 2 *
« #9 le: 17 février 2009 à 18:40:18 »
  •  
* بركاتك يا مولانا
-----------
و تركنا مدينة مليلة المغربية المحتلة من قبَل أسبانيا * و هي الى جانب سبتة تعتبر من المراكز التجارية الهامة ، حيث هي المدخل الشبه رئيسي للسلع الأوروبية المهربة الى المغرب ، حيث يتعيش منها الكثيرون تهريبا و توزيعا * على يميننا و اتجهنا الى قرية - مداغ - و هي قرية صديق رحلتي * كريم * القريبة من مدينة - بركان - الصغيرة على الحدود الجزائرية ، و على مشارف القرية الصغيرة اقترح عليّ صديقي أن نعرّج على مكان ما هناك لنأخذ البركة ، و توقفت بنا السيارة أمام مبنى قديم لاحقته ترميمات حديثة و كانت هناك لوحة ارشادية تدل على هوية المكان مكتوب عليها : الزاوية القادرية البودشيشية ، و هي احدى أماكن تجمع الصوفيين في تلك المنطقة و هي أماكن مقدسة حائزة على احترام السكان و أجهزة الدولة على أعلى مستوياتها ، و فيها يتجمع المريدون ليتعبدوا و يتزهدوا و يخدموا الضريح المبارك المتاح للجماهير لزيارته و التبرك به و زيارة المقبرة الصغيرة التي يحرص أهل القرى المجاورة على دفن موتاهم فيها و ذلك لقربها من قبر الولي الصالح ، قرأنا الفاتحة على الضريح و المقبرة المجاورة و التقطت صورا للمكان و ما يحيط به و انطلقنا بعد أخذ البركة لندخل قرية مداغ محطّ رحالنا و مركز رحلتنا .

* و ابتدا المشوار ...
---------
في مداغ كان استقبالا حافلا ينتظرنا من أسرة صديقي و مضيفي * كريم * تعرفت هناك على نسيبه الأستاذ حسن و هو معلم مخضرم و صاحب ثقافة واسعة و قد كان خير دليل لي في بداية رحلتي ، و تعرفت أيضا على أبناء اخوة كريم الذين قادوني الى احدى مقاهي الإنترنيت التي تعج بها قرية مداغ الصغيرة حيث كتبت لكم في الموقع عن وصولي ، و قد أثار عجبي بتلك القرية الصغيرة تعدد المقاهي و كثرة روادها * حيث لا وجود لهذه الظواهر من حب الحياة في بلادنا السورية و خاصة منطقة الشمال * و أعجبني أيضا انتشار الأبنية الحديثة في تلك القرية الصغيرة التي تفتقر الى الكثير من المرافق العامة و البنية التحتية من طرقات معبدة و صرف صحي ، و تلك الأبنية هي ثمرة عمل أبناء القرية المهاجرين بوفرة الى الديار الأوروبية الذين يعمرون قريتهم رغم انعدام المساندة من الحكومة ، و في مداغ أيضا حمّامين عامين رغم وجود الحمّام في البيوت الحديثة و لكن لحمّام السوق نكهة أخرى في المغرب ، عدنا الى البيت لنتناول الغداء الذي أعد لنا و هو عبارة عن أكلة مغربية شهيرة و لذيذة و هي * الكسكسي * و يدعونه هناك * الطعام * و يصنع من السميد الخشن و بعض النباتات و اللحم الذي لا تخلوا أكلة مغربية منه رغم ارتفاع أسعاره ، و بعد شربنا الشاي الأخضر بالشيبة و النعناع * الأتاي * انطلقنا الى مدينة * بركان * و منها بدأت حكاية السحر و المتعة ...

* أنا سوري ... آه يا نيّالي
--------------
في الطريق الى مدينة بركان الصغيرة الوادعة التي تقع في شرقي المغرب و على الحدود مع الجزائر شرح لي الأستاذ حسن قصة بعض الآثار التي رأيتها على الطريق الزراعي و حكى لي عن * المعمرين * و هم المستثمرين الأوروبيين الذين توافدوا على المغرب مع الإستعمار ليصبحوا الأسياد الجدد لتلك الأرض و ليكوّنوا اقطاعا جديدا ملكوا فيه الأراضي الزراعية الخصبة الشاسعة و استغلوا الفلاحين المغاربة أصحاب الأرض الحقيقيين لتحقيق أرباح ضخمة حرمهم منها التأميم الذي قام به الملك الراحل الحسن الثاني في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ليرحلوا عن تلك الأرض لتستولي عليها شركات مغربية تستثمرها في زراعات متنوعة ، و حكى لي عن باعة الوقود الرخيص المهرّب من الجزائر حيث يباع في المغرب بأسعار تقل كثيرا عن أسعارها الرسمية المرتفعة ، و وصلنا لمدينة بركان ذات الأبنية الجميلة و الموحدة اللون * الزهري * و تجولنا سريعا في أحيائها المتواضعة و النظيفة و توقفنا في أحد أهم أسواقها الشعبية * سوق أسبانيا * الذي كان يضج بالحياة رغم غلاء أسعاره و رغم كوننا نزوره في يوم العطلة الرسمية في المغرب و هو يوم الأحد ، جلسنا في احدى المقاهي الكبيرة في مركز المدينة * حيث تتعدد المقاهي أيضا كظاهرة مغربية فريدة * ، كان المطر يتساقط رذاذا خفيفا و كان الشارع الرئيسي يضج بالحياة ، و كان الجميع يفرح بي عندما يعرفون بأنني سوريا في بركان فكانت تتكرر عبارات الترحيب مترافقة مع عبارات الثناء على سوريا شعبا و قيادة * رغم أن الشعب العربي في المغرب يشتهر بأنه لا يعرف المجاملات و لا يتقن تدبيج الكلام المنمّق * ، و لي عودة لهذا التقدير هذا الحب الكبير الذي يكنه لنا كسوريين أبناء المغرب و * بناته * و على الصعيدين الشعبي و الرسمي لتشعر بأنك متميز فقط لأنك من سوريا ...

* السعيدية : و بداية الحلم الجميل ...
----------------
غادرنا مدينة بركان الصغيرة و نحن على أكثر من وعد للعودة اليها في يوم آخر ، و أخذنا الطريق الى مدينة الأحلام الجديدة * السعيدية * و هي غير بعيدة عن بركان و طريقها محاذ تماما للحدود الجزائرية و كنت أقرأ بوضوح عبارات كتبت على صخور الجبل المحاذي للطريق تحيّي الجزائر و تمجد الإنتماء لها و كان الطريق الممتد عبر طبيعة خلابة يحاذي طريقا جزائريا تشقه سيارات تحمل لوحات جزائرية و كلا الطريقين محرمين على الآخرين ، و صلنا السعيدية مع غروب الشمس ليبدوا لنا شاطئ البحر بلونه الأزرق الصافي المشوب بحمرة الشمس الخجولة التي كانت تغرق بقايا أشعتها بصمت و هدوء ، و في جولة سريعة قرأت الشاطئ الرائع للمدينة البحرية الصغيرة و رأيت البناء الحديث الذي تنشق عنه الأرض ليزرع حفاف البحر بالأناقة و الحسن ، و تمتعت برؤية الفلل الجميلة و التي تبنيها شركات أسبانية هناك مستغلة رؤوس الأموال الكبيرة التي اختارت هذا الشاطئ الخلاب لكي تعمره بالحياة و الروعة ، و وصلنا الى القرية الصغيرة التابعة للسعيدية * كاب دي لو * و يعني بالعربية رأس الماء و قد امتد فيها البناء الحديث و الأنيق لتلاصق السعيدية ، عدنا الى المدينة الساحرة و التي تبنيها سواعد المغاربة و أموالهم رغم عدم المساندة من الدولة حيث يقتصر اهتمام الحكومة على توفير الماء و الكهرباء * حيث و رغم كل شيئ : لا يوجد أثر للبدعة السورية المتمثلة بتقنين الماء و الكهرباء حيث لم يصل ابداعنا في هذا المجال الى الحكومة المغربية بعد * و شق بعض الطرق الرئيسية المحاذية للشاطئ و التي تقع عليها الفنادق و المقاهي الفخمة و الضخمة و التي تبدوا خالية تماما من الزبائن في مثل هذا الوقت من العام لتبدوا السعيدية في الليل كمدينة أشباح تتحول في الصيف ليلا و نهارا الى خلية نحل تعج بالمصطافين و طالبي النشوة و الفرح و الإستجمام و المتعة ، ذهبنا للعشاء في أحد المطاعم و بعدها الى المنزل الأنيق الذي يمتلكه مضيفي * كريم * في السعيدية و المجهز بكل وسائل الراحة * حيث يتم تأجيره في موسم الصيف بخمسين يورو بالليلة مثله مثل غيره هناك * و قمنا بتوديع الأستاذ حسن الذي غادرنا عائدا الى مداغ ، و بعد استراحة قصيرة تخللها حمّام ساخن و تبديل للثياب تمهيدا للغزو ، شددنا الرحال الى مقهى الشيشة * البيراميد و تعني الأهرام : حيث تتجمع الحسان * لنفتح صفحة جديدة في دفتر الرحلة الإسطورة ....

* الليلة خمر و غدا أمر ...
----------
عندما دخلنا الى المقهى الكبير القابع على حافة البحر لم تصدق عيناي مارأتاه للوهلة الأولى ، عالم عجيب من الحسن و الجمال الإنثويين كنت بعيدا عنه خلال مرحلة * التوبة * أو بالأحرى لا يوجد مثله في بلاد البلجيك رغم كل انفتاحها ، لم يكن هناك من الحسناوات من هي فوق سن العشرين ، أحسست لوهلة بأنني في مدرسة اعدادية للبنات و أصابني ما يصيب الكهل الأربعيني عندما يشعر بقرب * الفرج * من خفقان بالقلب و ارتعاش بالمفاصل و اصطكاك بالركب ، و لولا أشياء شربتها بعد العشاء و التي هدّأت شيئا ما من روعي لخرجت من المكان فورا و حالا و لكن الأنس الذي أشعرني به الحاضرون بعد علمهم بأنني صحافيّ سوري أتيت لزيارة المغرب أذهب عني الوحشة حيث بدأ المطرب بالترحيب بي و الثناءعلى سوريا و تحيتها و بعد مئة يورو قدمتها اليه لم تبق عين الاّ و رنت الي و أخذت عيناي تجوسان بين الحاضرين و أخذت الفتيات و بعض الشباب في تحيتي و تحية بلدي عبر دفع المال للمغني و عادت اليّ نفسي و استعدت ألقي و ثقتي و بمجرد اشارتي لإحداهن كانت الى جانبي على مبدأ : شبّيك لبّيك !!! لم أعد أستطيع المكوث و أحسّ بي صديقي * كريم * فخرجنا لننتقل الى جوٍّ آخر من أجواء السعيدية حيث ذهبنا الى ملهى يسمّى * كاراكاس * و هناك عادت اليّ روحي حيث تشابه الأجواء مع أجواء بروكسل المماثلة مع اختلاف النوعية الحاضرة من حيث الكمّ و الكيف ، و بعد سهرة تاريخية هناك عدنا الى المنزل محملّين في سيارتنا  مع من رافقنا من * البيراميد و كاراكاس * و بعد  جهود مضنية و على الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي ... غرقت في نوم ... لذيذ ..

* ما أنا فاعل لثماني عشرٍ ؟؟؟؟ شهد الله أنه تعذيبُ ...
------------------

يتبع في حلقة قادمة
« Dernière modification: 24 février 2009 à 18:08:21 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
-------------------------------------------------------------------------------- ما أنا فاعل لثماني عشرٍ ؟؟؟ شهد الله أنه تعذيبُ ------------ و في مساء اليوم التالي و بعد حمّام ساخن و * افطار * أسخن و الذي تكوّن من صحن من الأكلة المغربية اللذيذة - البيصارة - و هي تشبه الى حدّ بعيد * الفول المدمّس * عندنا ، فهي تتألف من الفول المسلوق و المطحون مع الحامض و الملح و الكمون و الحار و زيت الزيتون و هي تشدّ الظهر و تخفّض الضغط و تملأ البطن ، ذهبت الى مقهى * هنّور * القريبة من شاطئ البحر في السعيدية السعيدة لكي أشرب قهوتي مستمتعا بالبحلقة في الوجوه الجميلة التي تملأ المقهى مساء أغلب الأيام * بناء على نصائح تلقيتها من صديقة رائعة تعرفنا عليها في أول أيامنا في الصعيدية و اسمها فاطمة الزهراء و تدعى بفاطمة - السحّارة - و ذلك لطيبتها و فتنتها و ابتسامتها الحلوة التي تتعامل بها مع الجميع ان كان في المقهى الصغير الذي تعمل فيه أو في كل مكان تذهب اليه في السعيدية ، و فوجئت بعد دخولي للمقهى الجميل و الذي يقدم الشيشة أيضا الى جانب المشروبات * الحلال * و العصائر و البلياردو بأن الجميع قد عرف بأن ضيفا سوريا من بلجيكا قد حلّ على السعيدية ، اذ بادرني الجميع بالتحية و الترحيب بدأ بالنادلات اللطيفات و انتهاء بأغلب الزبائن ، و لم أكد أجلس على طاولتي حتى سمعت صوتا ملائكيّا يقول لي : شرفتنا أستاذ ربيع ... أنا شُفتك بالتلفزة المغربية ... و صوتك حلو بالزّاااف ، و التفت جهة الصوت و اذ بي أرى أجمل وجه يمكن أن تقع العينان عليه ، كانت فتاة صغيرة جدّا و أنيقة جدّا و جميلة جدا جدا ... سلّمت عليها و دعوتها للجلوس معي فاستأذنت لتجلب * أركيلتها * من طاولتها الأولى و أتت لتجلس معي مبادرة ايّاي بصوتها العذب - و أنا الذي لم أفق بعد من الصدمة الأولى - : تعرف تهدر مزيان و صوتك حلو كمان ؟؟ و لكي تخفف عني شيئا من هول المفاجأة قالت : كنت مساء أمس بالبيراميد و سمعت أغنيتك الرائعة * مريم مريمتي * و هي من أجمل الأغاني السورية التي تثير نشوتنا نحن المغاربة و قد أعجبت كثيرا بك و أحسست بأني أعرفك و منذ زمن حتى تذكرت بأني قد رأيتك على قناة أطلس و التي أعادت البرنامج الذي أجرته عنكم أكثر من أسبوع كامل ، كانت تتكلم ببراءة آسرة و أدب جمّ جعلاني أشعر و كأني في حلم ، و أخذ الكرسي يطير بي في عالم من السحر و العطر و ... الأمل ، و ناجيت ربي : أي ربّ ... هل ستكتمل الحكاية ؟؟؟ و رحبت بها مبديا اعجابي الكبير * بذكائها و قوة ذاكرتها * و بعد دعوتها لشرب شيء تطور الأمر الى ابدائي الإعجاب * بحسنها و جمالها و أناقتها ... ثم اعجابي برائحة عطرها الساحر الأخّاذ ، و كانت تتقبل ذلك مني بكل رحابة صدر ترافقه ضحكة خجل أو ابتسامة حياء ، و كانت تضع على رأسها قبعة سوداء تتوسطها و ردة لونها أحمر ، و استأذنت الفتاة بعد وقت لم أشعر به بالذهاب و قمت أسلّم عليها و أشكر لها ذوقها الرفيع و رقتّها البديعة ، و رحلت * سناء * و أخذت معها جزءا من القلب و أجزاء من ... العقل !!! و قمت مباشرة أقصد صديقتي الرائعة * فاطمة السحّارة * لأحكي لها عمّا أصابني في فترة غيابي عنها طالبا منها أن تتدخل * بسحرها * لتستضيف تلك الفتاة في سهرتنا لهذه الليلة ، و لكنها لم تعرف فتاة باسم * سناء * رغم كل الإتصالات العاجلة التي أجرتها مع العديد من صديقاتها ، و بدأ - مابقي من قلبي - بالغليان و لم أستطع تناسي ذلك الوجه الجميل الذي أفقدني طمأنينتي و سلب لبّي ، و مع تقدم الليل و توافد بقية الأصدقاء بدأ تحركنا نحو مكان جديد لسهرة الليلة و هو * ملهى الأمازون * حيث هناك مطعما و ملهى بغاية الفخامة و يقع على حافة البحر الهادئ الجميل ، و في الأمازون لم أكن على ما يرام رغم كل الأطايب التي أكلتها و رغم الكم الهائل من الحسن و الجمال الذين يعبقان في المكان و كان ذهني دائما مع - مولاة الوردة - حتى كدت أن أفسد على الرفاق سهرتهم ، و لكن العزيزة * السحّارة * و التي كانت تشعر بوحشتي و تشتّتي غادرت طاولتنا لتدخل في زحمة الراقصين و تغيب عن عيوني للحظات ثم تظهر و هي تضع يدها في يد * مولاة الوردة * !!!! و قفزت واقفا * و قلبي يرقص كعصفور أصابه البلل * لكي أرحّب بالضيف الجميل و جلست الأمورة الصغيرة * سناء * الى جانبي و هي تضحك بعد أن بادرتها * السحّارة * بالقول : لقد صدعّنا ربيع * بمولاة الوردة * ... هاقد أتيت لك بها ... كانت تعتمر نفس القبعة السوداء التي تزينها وردة حمراء ... و قضت - السنّوءة الصغيرة - السهرة معنا لتبدأ قصة حبّ في السعيدية ....و تبدأ معها مرحلة * الإستعمار * الجديد ..سناء و في العشرين من أبريل القادم ستبلغ الثماني عشر من عمرها ... و إن لم آتي إلى إدلب سأكون عندها هناك لأحتفل معها بعيد ميلادها ...!!!! -* إلى وجدة و فزوان و بني درار ----------------- و أصبح لديّ دليل سياحيّ رائع الجمال و الثقافة أرغمني بلطفه و أدبه و حسنه على أن أتخلّى عن صحبتي لأفرغ له وحده ، و من السعيدية استقليت مع * سناء الحلوة * في اليوم التالي سيارة أجرة أقلتنا الى مدينة وجدة عروس الشرق المغربي ، مررنا بمدينة صغيرة تدعى * بني درار * و هي مدينة لحم الضأن في المغرب لكثرة مراعيها و ثروتها الحيوانية و تشتهر بشوائها اللذيذ و المتميز ، تناولنا غداءنا هناك * تبعا لنصيحة الأصدقاء المغاربة و امتثالا لرغبة أميرتي الصغيرة و مستعمِرتي الجديدة * و تجولت في المدينة الصغيرة التي تخلو من معالم متميزة ما عدا الشارع الرئيسي الذي يتوسطها و الذي تبدو على جانبيه بعض الأبنية الحديثة و الجميلة ، و عدنا الى طريقنا باتجاه * وجدة * التي دخلناها ساعة انصراف التلاميذ من دوامهم الصباحي و الموظفين من أعمالهم ، كانت الشوارع الرئيسية مزدحمة ، و توجهنا نحو وسط المدينة و مركزها المسمّى * باب سيدي عبد الوهاب * و هو بالفعل بابا أثريا قديما يُفتح عن أسواق شعبية كبيرة جدا و مزدحمة تصطف بها المحلات الصغيرة و التي تبيع كل شيئ تقريبا - بدءا بالخضار و الفواكه و اللحوم و الأسماك و انتهاء بالألبسة و الأحذية و العطور و الأدوات المنزلية مرورا بكل ماتحتاجه العرائس و المشغولات اليدوية العريقة و البديعة - و كان الزحام كبيرا و الحركة جيدة ، و خرجت الى خارج السوق الكبير لألقي نظرة على جموع الباعة الجوالين و ما يعرضونه من بضائع متنوعة على عرباتهم الصغيرة ، و التقطت صورا للمكان و ما يجاوره ، و لفت انتباهي فقر المرافق العامة في مركز المدينة و التي تعد لا شيئ يذكر مع المرافق العامة في مدينة صغيرة مثل ادلب في سوريا ، لم تكن هناك الا حديقة صغيرة جدا و بائسة تتوسط الميدان الكبير المزدحم و كانت الشوارع أقل من عادية بالنسبة للخدمات أو التعبيد و لكنها كانت نظيفة جدا و بشكل ملفت للنظر ، غادرنا وسط المدينة و زحام أسواقها و توجهنا نحو الشوارع الرئيسية في وجدة : حيث الأناقة و النظافة و الجمال الذي يميّز شارعي محمد الخامس و الحسن الثاني اللذين يضمان أكثر دوائر الدولة تقريبا - البلدية و البريد و مركز الشرطة و الولاية و المحكمة ... الخ - و على جانبي الشارعين الرئيسيين و المتصلين تقع العديد من الفنادق السياحية الكبيرة و الأنيقة و المقاهي اكثيرة أيضا ، و فوجئت بوجود كنيسة كبيرة في وسط وجدة - هي للأجانب الذين يعيشون هناك - و كان في الشارعين أيضا اشارة ضوئية تقف عندها شرطية رائعة الجمال و فارعة الطول * صورتها فهجم عليّ زميلان لها يسألاني : ماذا تصور يا أستاذ ؟؟؟ فأجبتهما بلهجتي الإدلبية : منظر حضاري جميل أسعدني فصورته ، فقال لي أحدهما : من أين أنت ؟؟؟ قلت من سوريا .... فمد يده الي مصافحا و هو يقول : صوّر ما شئت ... تحية الى سوريا و أهلها و قيادتها ..- و بعد استراحة قصيرة في احدى المقاهي الكثيرة المنتشرة في كل أرض بالمغرب توجهنا بالسيارة نحو حي * لازاري * و هو من ضواحي وجدة و يمتد لمساحة كبيرة حتى أن أهل وجدة يدّعون * و في كل مرة يرد فيها اسم مدينتهم * بأنه أكبر حيّ سكني في افريقيا كلّها !!! و كان حيا عاديا جدا رغم امتداده الواسع . عدنا في المساء الى السعيدية و أنا في غاية الحبور و النشوة .... كنت مع أجمل و أصغر و ألطف دليل سياحي في العالم .... افترقنا لتبديل الثياب و من ثم التقينا في عشاء بحريّ لذيذ و سهرة أخرى قضيتها و لأول مرة * مراقبا و تحت السيطرة * من المستعمر الجميل الجديد * سناء * التي أحكمت عليّ حصارها الناعم حتى انني لم أجرؤ على مجرد النظر الى غيرها من الغيد اللواتي كن يملأن المكان الفخم بالفرح و الجمال ...... -* فزوان و مياهها المعدنية الساخنة -------------- في اليوم التالي كنا على موعد مع فزوان القرية الصغيرة و النائية و التي تدين بشهرتها لنبع مياه معدنية بنت الدولة فوقه سبيل ماء و حمّام و بنى الأهالي حوله و وسط طبيعة غنّاء العديد من المقاهي و الفنادق ، و الدخول الى النبع لشرب مياهه التي تدّعي وثيقة مكتوبة و معلقة على بابه و هي صادرة عن وزارة الصحة المغربية بأنها تشفي أمراض الكلي و المعدة يكلف الزائر درهما واحدا * ست ليرات سورية * و الإغتسال بها في الحمام التابع للنبع يكلف * ستة دراهم * و كان هناك الكثيرين ممن جلبوا معهم آنية البلاستيك لتعبئة المياه و نقلها لإستخدامها للشرب و التداوي ، و لفت انتباهي وجود العديد من المقاهي الصغيرة و التي تبيع - الببّوش - و هو الحلزون الجبلي المتوفر بكثرة في فزوان و الذي يؤكل لبّه بعد عملية طهي بسيطة له مع اضافة بعض البهارات ، كان المطر يهطل بغزارة مشكّلا شلالات صغيرة و بديعة على حافة الطريق الجبلي الوعر ، عدنا أدراجنا الى السعيدية لنهيء أنفسنا لسهرة جديدة تحت المراقبة هذه المرة .... -* ودعته و بودّي أن يودعني ... ------------- و مضت الأيام بي بين زيارة لمنطقة جديدة و مكان بديع في أرض شرقي المغرب العربية الأصيلة حيث يحييك الناس هناك بقولهم * تحية من عرب بركان أو السعيدية أو وجدة ... الى عرب سوريا * و أتاني هاتف من بروكسل بأن مشروعا تجاريا لي قدمته للحصول على الدعم المادي من الأجهزة المختصة قبل سفري قد نال الموافقة و أنه يتوجب عليّ الحضور للتوقيع على الأوراق في مهلة قصيرة فقررت العودة الى بلجيكا مخلفا ورائي قمرا جميلا و ذكريات غنية ، ذهبت الى بركان * مدينة البرتقال * لكي أحجز على أول طائرة مغادرة الى بروكسل و سقطت سناء الصغيرة مغميا عليها عند سماعها الخبر و أكملها ربنا بالستر بحضور أحدى الممرضات التي اعتنت بها حتى استفاقت و هي تبكي أياما حلوة قضتها معي و قد شعرت بأن الفراق سيكون نهائيا ان لم يكن طويلا ، و في ليلة السفر التي قضيتها عند أحد أصدقاؤنا الجدد و أصدقائه و بعد سهرة تلفزيونية ذهبت لكي أنام و لو لنصف ساعة و عند نهوضي اكتشفت فقدان الكاميرا التي صورت بها أغلب الرحلة * و حمدت الله لأني أحتفظ بالفيلم الأول و الذي يحتوي على أكثر من مائة صورة عن الرحلة * و لم أستطع مع صديقي * كريم * أن نتكلم عن الأمر كثيرا لاستحيائنا من المضيف و لاستعجالنا الذهاب الى مطار وجدة الذي رافقتني سناء في رحلتي اليه لتوديعي ، صعدت الى الطائرة بعد اجراءات شكلية و بسيطة و انطلقت الطائرة تشق عنان السماء لتكتمل الصورة * برّاً و بحرا و جوا * لأصل الى الحبيبة بروكسل التي اشتقت اليها بعد أول فراق طويل لها في وقت الظهيرة بعد ثلاث ساعات من الطيران فوق المحيط الهادئ و الأراضي الأسبانية و الفرنسية ... و مباشرة الى البيت لأنام نوما عميقا أحلم فيه بالعودة الى أرض المغرب .......فقد تركت جزءا من القلب هناك ......... !!!  [/]
« Dernière modification: 05 mars 2009 à 16:25:19 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors lignehassan

  • Membre Complet
  • ***
  • Messages: 182
    • Voir le profil
  •  
Salamaté ya Rabea
  Je suis tres heureux pour vous de ce voyage que
  vous avez effectué au maroc et vous racontez ça toute en détail point par point bien précis, bravo
  voila un peu tout, j'espere pour les prochains jours,j'essairai de vous ecrire en arabe.
  Bien a vous
       Hassan ;)
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
merci mon ami ....... شكرا جزيلا يا صديقي العزيز على مرورك الكريم و تعليقك العطِر .... و الى اللقاء في مواضيع أدبية قادمة أتمنى أن تنال اعجابك .... تحياتي و محبتي و اعتزازي
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
حدثني ذكيُّ بن أريبٍ قال : ألجأتني الوحدة و الضجر ، لأن أقصد أندية السهر ، لعلّي أظفر بفريسة أو طريدة ، و أقضي معها لحظات سعيدة ، فلبست أجمل ما لديَّ من ثياب ، و إستنفرت ما بقي لي من شباب ، و ذهبت إلى أحد المواخير العربية ، - فأنا لا أحب المراقص الأوربية - ، لعدة أسباب وجيهة ، ترد فورا على البديهة : فأنا أولا رجل عجوز ، و سهري مع الصغار لا يجوز ، و ثانيا لأن لي في الأولى مغريات ، و تاريخا يعج بالذكريات ، و أخيرا لأنني عربي بين العرب ، و معروف بين أهل الطرب ، فأكثر المغنين هم أصدقائي ، و يفرحون لرؤيتي و لقائي ، أما السب الأخير و الأهم : فوجود النساء العربيات على الأعم ، و هنّ ألطف معشرا من بنات البلجيك ، و لا يلزمهن الكثير من التكتيك ، و لهذا تسلّحت - بعدّة - النصب ، و هي مسبحة و سيجار و خياليَ الخصب ، أما المسبحة و السيجار ، فلتصنُّع الزهد و الوقار ، و أما خصوبة الخيال ، فهي ضرورية للإحتيال ، و ما إن دخلت ذاك المكان ، حتى تحركت الأشجان ، فالمغني أخذ يسلم عليّ ، و بدأت العيون ترنو إليّ ، و أنا أصطنع عدم المبالاة ، حتى أكثرت من المغالاة ، و بدأت عيناي تبحثان و تجوسان ، في وجوه الغيد و الحسان ، حتى وقعتا على إحداهن ، و كانت أكثرهن أناقة و أحلاهن ، فنظرت إليها بشيئ من الرجاء ، و بدأت مفاصلي بالإرتخاء ، و إشتغل عقليَ بالتفكير ، و باشرت التخطيط و التدبير ، فأشعلت في البداية السيجار ، و أخذت أرمقها باحتقار ، لعلّي أشد منها الإنتباه ، فتحسبني من أصحاب المال و الجاه ، لكنني كنت في وادٍ و هي في واد ، فقد كان في السهرة أكثر من صيّاد ،فبدأت ألعب بأوراقي المربحة ، فأخرجت من جيبي المسبحة ، و أرسلت لها نظرة حنان ، لأُشعرها بالحب والأمان ، فجادت عليّ أخيرا بنظرة ، أشعلت في الفؤاد الحسرة ، فنظرت إليها و إبتسمت ، - بعد أن على وجهي البراءة رسمت - ، و نهضت بوقار إليها ، و فلت - بعد أن سلّمت عليها - : أرى حزنا في عينيك الساحرتين ، فهل لي أن أقرأ لك الكفَّين ؟؟؟ فأنا بارع بعلم النفس ، و عسى أن أفك عنك النحس ، فأجابتني برقّة و حياء ، - بعد أن أسعدها ذلك الإطراء - : تفضل يا سيدي بكل سرور ، فأنا أبحث عن مثلك منذ شهور ، و وضعت راحتها بين يديّ ، - و أكاد من الفرحة أن يغمى عليّ - ، و بدأت بالشعوذة و الدجل ، و هي تكاد تذوب من الخجل ، و بعد كلمات عذبة رقيقة ، أصبت فيها شيئا من الحقيقة ، - فمشاكل النساء متشابهة ، و لا فرق بين غبية و نابهة - فغرت الفتاة فمها من الدهشة ، و أخذتها ما يشبه الرعشة ، و قالت لي بأمل و رجاء : أرجوك و هل تملك لعلتي الدواء ؟؟؟ فبادرتها بكل سكينة ، - و هي واجمة ساهمة حزينة - نعم ... إنه نوع من الزيت ، و هو موجود عندي في البيت ، أركِّبه من بعض الزهور ، و أمزجه بماء طهور ، و أقرأ عليه بعض التمائم ، و أعزم عليه بعض العزائم ، و أستعمله لفك السحر و رفع البلاء ، و أدهن منه للرجال و النساء ، !!!! فقالت و متى ستدهن لي منه ، بعد أن شوقتني بحديثك عنه ؟؟؟ فأجبتها : الليلة يا غاية المنى ، فبيتي قريب جدا من هنا !!! فلمعت عيناها من الفرح ، و أخذت تداعبني بمرح ، و أنا أتمتم ببيت من الشعر ، أبعد الله عنكم المشعوذين و السحر :
سحرتني ليلى بسود عيونها **** انما السحر في سواد العيونِ !!!!!
« Dernière modification: 27 février 2009 à 15:43:45 par ربيع شعار »
Enregistrée

Hors ligneربيع شعار

  • Modérateur Global
  • Néophyte
  • *****
  • Messages: 16
  • Rabea Chaar
    • Voir le profil
    • Courriel
  •  
حدثني مخبر بن أنتربول قال : وردتنا الأوامر الواضحة ، بمذكرة إعتقال قارحة ، تطلب منا البحث و التحري ، و بشكل علنيٍّ و سرّي ، عن مجرم مطلوب للعدالة ، لإرتكابه أكثر من نذالة ، منها القتل و التهجير ، و النهب و الإرهاب و التدمير ، و قد وردت المذكرة الفورية ، من المحكمة الجنائية الدولية ، و لدى تدقيقنا للمذكرة ، وقعنا بما يشبه المسخرة ، فالمطلوب - يا ولداه - رئيس ، وليس مجرد مواطن خسيس ، و لأننا نعرف أمة العرب ، لم يأخذنا الإستغراب و العجب ، فقد شنقت أمريكا أحد قادتهم ، و لم يصدر عنهم إلاّ العويل - كعادتهم - ، فهؤلاء القوم المساكين - يا حرام - ، لا يتقنون إلا الصراخ و الكلام ، فبعد إصدارهم لبيانات التنديد ، و الإدانة و الإستنكار و التهديد ، سيسلّمون الرجل بكل أريحية ، فهم لا يغضبون الأسرة الدولية ، و لهذا فقد أيقظوا جامعتهم العربية ، من نومتها الطويلة و الهنية ، لتصدر كلاما على الورق ، تعبّر فيه عن شعورها - بالقلق - ، ولأنهم معروفين بالنخوة و إغاثة الملهوف ، فهم أول من سيحاصر البلد المنتوف ، و لكل هذه الأسباب و المبررات ، فقد قمنا بتحضير القيود و الكلبشات ، و أعلنّا الإستعداد و النفير ، و بدأنا بالبحث عن البشير ، و نحن ندندن بالألحان ، و قد أخذنا الطريق للسودان :
جينا و جينا و جينا ****** جبنا الكلبشة و جينا ... !!!!
« Dernière modification: 05 mars 2009 à 16:24:09 par ربيع شعار »
Enregistrée
 

[PROF THEME]
Sorry, the copyright must be in the template.
Please notify this forum's administrator that this site is missing the copyright message for SMF so they can rectify the situation. Display of copyright is a legal requirement. For more information on this please visit the Simple Machines website.